الجمعة، 13 مارس 2009

فن تحقيق الأهداف




تم بحمد الله عقد محاضره فى جمعية الروان الخيرية يوم الجمعة الموافق 6 مارس 2009 بعنوان "فن تحقيق الأهداف"
قمنا فيها بشرح أساليب تقييم الذات وتحديد الأهداف وسبل الوصول إليها ..
جزى الله القائمين على جمعيه الروان خيرا وجعل عملنا جميعا خالصا لوجهه الكريم.

الثلاثاء، 17 فبراير 2009

أين أنت فى الحياة ؟ - تحليل سوات SWOT Analysis



"إحرص على أن تعرف نفسـك فتلك مهمه شــاقه لا تعدلها مشـقه أى مهمة أخرى فى الـحـيـاة"Miguel Cervantes


بدأنا فى المقال السابق الحديث عن أهمية التخطيط الاستراتيجى ، وذكرنا أن الخطوة الأولى فى عملية التخطيط هى تحديد الموقف الحالى ، ويتم استخدام عدد من الطرق فى عملية التقييم من اهمها ما يطلق علية التحليل الرباعى SWOT Analysis
وتلك الأحرف SWOT هى اختصار لأربعة كلمات هى أركان عملية التحليل

S = Strengths نقاط القوة
W= Weaknesses نقاط الضعف
O = Opportunities الفرص
T = Threats التهديدات

ويستخدم فى التحليل شكل مكون من أربعة مربعات كما يلى :





نقاط القوة Strengths

ان التعرف على نقاط القوة الكامنة بداخلنا هو أول الطريق ، فإذا لم نعرف ما نمتلك من قدرات لن نتمكن من معرفة مدى إمكانية تحقيق أهدافنا .. كما لن ندرك كيف نستطيع الحفاظ على تلك القوة ومحاولة زيادتها .
فإذا لم أعرف أن بإمكانى السباحة إلى الطرف الأخر من النهر فسوف أظل مكانى وربما فوت على كل الفرص التى تنتظرنى بالجانب الأخر ..

نقاط الضعف Weaknesses
وهى تلك النقاط التى يجب أن نسعى للتخلص منها وعلاجها بأى وسيلة حتى لا تعوقنا عن تحقيق الأهداف المحددة أو قد يستغلها الأخرون للوصول إلينا سواء كنا فرداً أو مؤسسة ..
هل سمعت عن "وتر أخيل" ؟
يروى "هوميروس" فى ملحمة "الإلياذة" بعض الأساطير عن بطل يونانى أسمه "أخيل" وحتى يصبح غير هالك قامت أمه بغمره في مياه نهر مقدس (طبعا فى الأساطير) ، إلا أنها وحين غمرته كانت ممسكة بعقبه من الوتر، فكان هذا المكان الوحيد في جسمه الذي لم يغمره الماء، وأصبح ذلك نقطة ضعفه ، وأثناء حرب طروادة استطاع "أخيل" أن يحقق انتصارات باهرة إلا أن معرفة نقطة ضعفه مكنت أعداؤه من تصويب سهم إلى وتره فاستطاعوا قتله بذلك .


الفرص Opportunities

قد يكون البعض محظوظاً ولكن الأكثر حظا هو الذى يغتنم الفرص ..
هكذا يقولون و فى اعتقادى أن هذه الجملة صائبة إلى حد كبير ، فأنا أؤمن أن الله يرسل الرزق لجميع خلقه إنما يترك علينا الأخذ بالأسباب ..
ومعرفة الفرص المتاحة أمامنا هو أحد السبل للوصول إلى الأهداف ، والجهل بالفرص يتيح للأخرين الحصول عليها.

التهديدات Threats
ومعرفة التهديد يمكن بشكل كبير من تجنبه فى معظم الأحوال ، ويعتبر التنبؤ بالتهديدات المتوقعه هو الشغل الشاغل لبعض المؤسسات الأمنية وقد جبلت النفس البشرية على الخوف من الضرر ومحاولة تجنب ما يمكن توقعه من تهديدات .
وأمثلة ذلك متعددة فى حياتنا اليومية فسوف نجد أننا نتابع النشرة الجوية للاحتياط من الحر الشديد أو الأمطار ، وتضع الشركات أنظمة أمنيه متعددة للإنذار بوجود حريق .
ومعرفتك بوجود حفرة فى أحد الطرق يمكنك من اتخاذ طريق بديل وتجنب الخطر المحتمل ، وهو بشكل عام الهدف الرئيسى لتحليل التهديدات .


فى نهاية هذه التعريفات أود أن أشير إلى شىء قد يبدو منطقيا إلا أنه من الواجب ذكره للتفرقه بين نقاط القوة والفرص ، وبين نقاط الضعف والتهديدات ..



أولا : نقاط القوة ونقاط الضعف هى تعبر عن الحاضر ، أى ما نملكه من نقاط قوة ونقاط ضعف فى الوقت الحالى
ثانيا : نقاط القوة ونقاط الضعف هى عوامل داخلية ، أى أنها تنبع من الداخل فى شخصيتنا أو فى مؤسستنا
ثالثاً : نقاط الفرص والتهديدات هى تعبر عن المستقبل ، أى أنها نقاط يتم توقعها بالنسبة للمستقبل وليس الحاضر
رابعا : نقاط الفرص والتهديدات هى عوامل خارجية ، أى أنها تنبع من جهات خارجية ويمكن أن تؤثر بنا
خامسا : القوة والفرص هى نقاط إيجابية .
سادساً : الضعف والتهديدات هى نقاط سلبية .



والأن هل عرفت معنى كل من تلك الأحرف الأربعة ؟
عليك الأن أن تجلس فى مكان هادىء و تضع امامك ورقة كبيرة
ثم قم برسم تلك المربعات الأربعة
وابدا بكتابة كل ما تفكر به فى تلك المربعات
وسوف نقوم فى المرة القادمة باستكمال خطوات التحليل معا بإذن الله والوصول إلى النتائج .
شاهد فيديو المحاضرة
https://www.youtube.com/watch?v=Ot32Wlii1oY&feature=youtu.be

 

السبت، 14 فبراير 2009

بداية القصه



هل جربت من قبل أن تسير بدون هدف ؟
أن تسير فى الطرقات دون أن تعرف إين أنت أو إلى أين ستقودك قدماك فى النهايه ؟
هل نظرت يوماً إلى الصورة الكبيرة ..
صورتك أنت وسط هذه الحياة الواسعة ومفترقات الطرق
هل تعلم تحديداً إلى أين تذهب فى حياتك ؟ وأين أنت الأن من هدفك الكبير ؟

سألت ذات مرة أحد أصدقائى كيف استطاع أن يصل إلى هذه الدرجة من الوضوح مع النفس وكيف أستطاع أن يضع أهدافه نصب عينيه ويصل إليها ..


قال لى : كنت طوال حياتى أحلم بأشياء ولا أذكر أننى حققت أياً منها أبداً .. لم يكن السبب كما قد يدعى البعض هو الظروف .. إنما الحقيقة أننى لم أكن أسعى يوماً تجاه تحقيق أحلامى
كنت أكتفى بأن أنظر إليها فى خيالى وأبتسم وكأن معجزه من السماء ستأتى لتحققها لى دون جهد منى
هل تدرى كيف كنت ؟ .. كنت كرجل تمنى أن يسافر إلى جزيره أحلامه .. قرأ عنها فى الكتب وعرف ما فيها من خيرات .. منى نفسه بالذهاب إلى هناك والزواج من احدى الجميلات والحياة فى كوخ وسط أشجار الفاكهة ..
فأخذ مركبا وذهب به فى المحيط .. وبعد عشر سنوات .. نظر فى المرآه فوجد أن شعره قد بدأ فى التساقط والتجاعيد قد بدأت تظهر فى وجهه و الأصعب أنه مازال لم يصل إلى هدفه .. وما زال المركب هائما وسط المحيط ..
ثم تنبه أنه لم يعرف أبداً كيفيه الوصول إلى الجزيره عندما ألقى بمركبة وسط المحيط وبدأ الرحلة ..
عندها فقط قرر أن ينسى ما فات ويبدأ من جديد ..
كان هدفة الأول أن يعرف أين هو وسط تلك الأمواج المترامية ..
أخرج الخرائط وبدأ يقرأ .. بدأ يتعلم ما كتب عن مراقبة النجوم وحركة الشمس ومحاولة تحديد الاتجاهات وبدأ يوما بعد يوم يعرف أكثر ويصل إلى تحديد مكانه بشكل أفضل ..
وأخيراً استطاع أن يحدد مكان جزيرة أحلامه و سبيل الوصول إليها ..

كان هذا الدرس القصير الذى حدثنى عنه هو جوهر التخطيط الاستراتيجى ..
أن تعرف أين انت فى هذه الحياة سواء كنت شخصاً أو مؤسسة
ثم تحدد هدفك بدقة وما الذى تريد أن تكون عليه
ثم تضع خطة الوصول إلى ذلك الهدف

سوف نبدأ معا بإذن الله فى موضوع جديد عن التخطيط الاستراتيجى ، وربما تبدو الكلمه صعبه بعض الشىء كما تعطى انطباعا ان الموضوع سيكون علميا وتخصصيا
إلا أننى سوف اتحدث فى الموضوع بشكل مبسط بعيدا عن الكلام النظرى من تعريف التخطيط وأهدافه ومن هم المعنيون بالتخطيط والرؤيه والرسالة وخلاف ذلك
سوف نتحدث سويا بشكل مباشر لنطبق هذا العلم على حياتنا الخاصه بدون تعريفات معقدة ، وليستطيع كل منا أن يقيم نفسه بصوره علميه ، ويحدد أين هو من هدفه ثم نتعلم الطريق للوصول إلى هذه الأهداف

وسوف يكون الموضوع القادم عن SWOT Analysis او ما يطلق عليه التحليل الرباعى.

وهو الخطوة الاولى فى رحلتنا حيث يمكننا من خلاله أن نحدد أين موقعنا فى تلك الحياة ..

ما هى نقاط القوه التى لدينا وكيف يمكن المحافظة عليها وتنميتها ؟ Strengths
وما هى نقاط الضعف لدينا وكيف يمكن علاجها ؟ Weaknesses

وما هى الفرص المتاحة أمامنا حتى نستطيع استغلالها ؟ Opportunities
وما هى التهديدات التى تواجهنا وكيف يمكن تجنبها ؟ Threats



الأربعاء، 11 فبراير 2009

التحليل الفنى - الاتجاهات


يقولون أن أى شىء يتحرك من الأسهل له أن يظل يتحرك فى نفس الاتجاه مالم يحدث ما يغير ذلك ، فإذا كنت تقود سيارة فالأسهل لك أن تتحرك فى نفس الاتجاه أما أن تغير اتجاهك للاتجاه العكسى فهو ما يتطلب بعض المجهود .

وينطبق هذا الأمر على أسعار الأسهم فى بورصه الأوراق الماليه فهى مثل كل الأشياء تفضل السير فى نفس الاتجاه ، فإذا كانت الأسعار فى مرحلة صعوديه فإن الأكثر احتمالا هو استمرار الصعود ، إلا إن حدثت قوى عكسية لتغير ذلك الأتجاه إلى الهبوط ، ولكن يبقى أنه وإن لم يحدث ما يغير مجرى الأحداث ويقلب الاتجاهات فإن استمرار الصعود لن يكون إلى مالانهايه ، فلكل شىء نهايه والسيارة التى تسير فى اتجاه محدد سوف تتوقف بعد أجل ما تحت احتمالات نفاذ البنزين وانتهاء القصور الذاتى .

وتنحصر اتجاهات الأسعار فى ثلاثة اتجاهات :

اتجاه صاعد Up trend
وهو الاتجاه الذى تكون فيه أخر قمه للسعر أعلى من القمة التى تسبقها و أخر أدنى سعر أعلى من أدنى سعر سابق أى أن الاتجاه يشبه السلم الصاعد أو الأهرامات التى يعلو كل هرم عن الهرم السابق .
وتسير الأسعار غالبا فى صوره موجات تشبه الأهرام ويطلق على أعلى نقطه فى الهرم لفظ القمة ، وعندما يكون الهرم مقلوبا يطلق على رأس الهرم فى الأسفل لفظ القاع .


الاتجاه الهابط Down trend
وهو الاتجاه الذى تكون فيه أخر قمة للسعر أدنى من القمة التى تسبقها ، وأخر أقل سعر فى الهرم الأخير أقل من أقل سعر فى الهرم الذى يسبقة .

الاتجاه العرضى Sideways
تكون فيه موجات الأسعار متساوية تقريبا ، حيث يكون أعلى سعر فى كل موجه متقارب وأدنى سعر كذلك .

الاثنين، 9 فبراير 2009

التحليل الفنى- مقدمة




يعتبر التحليل الفنى وسيلة لقراءة البيانات التاريخية للسهم والتنبؤ باتجاهات الأسعار فى المستقبل ، ويعتبره البعض أنه لا يندرج تحت العلوم إنما يندرج تحت الفنون ويطلقون عليه " فن التحليل الفنى"
وترجع فكرة التحليل الفنى أساساً إلى فكرة الاحتمالات ، حيث أعتبرت القوانين الأحصائبة أن بدراسة التوزيع الإحصائى يمكن تقدير الاحتمالات المتوقعة لكل حدث وأن إلقاء عملة معدنيه يخضع لاحتمالات متساوية فى الوقوع على أى جانب من جانبى العملة .

وقد بدأ هذا الفن عن طريق تشارلز داو Charles Dow ، وهو الذى أسس مؤشر داو جونز لبورصة نيويورك للأوراق المالية .


ويعتمد التحليل الفنى على أن القيمة السوقية للسهم تتحدد بناء على قوى العرض والطلب متجاهلاً البيانات الأخرى الخاصة بأداء الشركة وربحيتها الفعلية ومركزها المالى .


وبما أننا ذكرنا اصطلاح القيمة السوقية للسهم فإنه يجب الوقوف للتعرف على بعض المصطلحات فى البداية :
* القيمة الإسمية للسهم : هى القيمة المدونه على السهم وهى القيمة التى تم دفعها فى السهم عند إصداره .
* القيمة السوقية للسهم : هو السعر الذى يتم التداول به فى بورصة الأوراق المالية .
* سعر الإقفال : هو المتوسط المرجح لأسعار التداول اليومية للورقة والذى يساوى إجمالى قيمة التداول للورقة مقسوم على إجمالى كمية التداول اليومى لنفس الورقة المالية (لكى بتم تغيير سعر الإقفال السابق يجب أن يتم التداول على مائة سهم أو أكثر).


الثيران والدببة Bulls& Bears :
يعتبر مصطلح الثيران والدببة هو أحد المصطلحات التى أطلقت على الطرفين المتقاتلين فى سوق الأوراق المالية وهم المشترين والبائعين ، وقد أستوحى ذلك المصطلح من نوع من المصارعة القديمة التى كانت تدار فى المكسيك بين ثور ودب والتى هى نوع من التطوير الدموى لمصارعة الثيران .
وقد تم إطلاق لفظ الثيران على المشترين وهم الطرف الذى يتوقع ارتفاع الأسعار فى المستقبل والدببة هم البائعون أى الفريق الذى يتوقع ويعمل على انخفاض الأسعار فى المستقبل .
أى أن الثيران يريدون دفع الأسعار للارتفاع ، والدببة يريدون خفض الأسعار بعد عملية البيع حيث يعتبر مكسبهم فى جولة جديدة يتحولون فيها إلى ثيران بعد انخفاض الأسعار .

أنواع الرسوم البيانية :
1 – الخط البيانى Line chart
2- الأعمدة البيانية Bar chart
3- الشموع اليابانية Japanese candlesticks

1 – الخط البيانى Line chart
ويتم استخدام سعر الإقفال فقط فى رسم الخريطه ويعبر المحور الرأسى عن السعر أما المحور الأفقى فيعبر عن الزمن .

2- الأعمدة البيانية Bar chart
ويتم استخدام سعر الإقفال بالإضافة إلى أدنى سعر وأعلى سعر وأحيانا سعر الفتح ، ويمثل المحور الرأسى السعر والمحور الأفقى الزمن ويتم ربط الأسعار بعمود ويتم الرمز لسعر الإقفال بعلامه من اليمين وسعر الفتح بعلامه من اليسار







3- الشموع اليابانية Japanese candlesticks
وهى تشبه الأسلوب السابق إلا أن الأسعار تمثل فى شكل يشبه الشمعه ، وتكون الشمعة بيضاء فى حالة ارتفاع الأسعار أى أن سعر الإقفال أكبر من سعر الفتح ، وتكون الشمعة سوداء فى حالة انخفاض الأسعار .











السبت، 7 فبراير 2009

سوق الأوراق المالية




سوق الأوراق المالية
Stock Market Exchange


سوق منظم لإتمام عمليات البيع والشراء من خلال وسطاء (شركات السمسرة) لكل من البائع والمشتري ، ومن خلال نظام يجمع العروض والطلبات ويقوم بالمقابلة بينها من حيث الكمية والسعر.

أنواع المتعاملين في البورصة:

مستثمر Investor
يستهدف الاستثمار في الأسهم أو السندات لتحقيق عوائد من خلالها على المدى الطويل.

مضارب Speculator
يستهدف تحقيق أرباح سريعة من خلال عمليات الشراء والبيع خلال فترات قصيرة بناءً على دراسة اتجاهات الأسعار.

المقامر Gambler
يستهدف تحقيق أرباح سريعة بدون تخطيط أو دراسة لاتجاهات السوق أو الأسعار مما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة وأضرار للسوق.


الأسهم والسندات

أولاً: الأسهم:

1- أسهم عادية:
هي صكوك ملكية تعطى لحاملها الحق في حضور الجمعية العامة السنوية والحصول على توزيعات إذا حققت الشركة أرباحاً وقرر رئيس مجلس الإدارة توزيع جزء من الأرباح.
وفي حالة تصفية الشركة يتم صرف مستحقات حملة الأسهم العادية بعد صرف مستحقات حملة السندات وحملة الأسهم الممتازة.

2 - أسهم ممتازة:
هي فئة من الأسهم تمنح لمالكها حقوق إضافية لا يتمتع بها صاحب السهم العادي مثل أن يحصل مالكها على أسبقية في الحصول على نسبة من أرباح الشركة ولهم أولوية في الحصول على حقوقهم عند تصفية الشركة قبل حملة الأسهم العادية وبعد حملة السندات.


ثانياً: السندات:

هي صكوك مديونية تستخدم كوسيلة للاقتراض حيث يتعهد مصدر السند أن يدفع لحامل السند فائدة محددة طول مدة السند وأن يرد القيمة الاسمية للسند عند تاريخ الاستحقاق.


أنواع السندات:

- من حيث فترة الاستحقاق:
هي الفترة التي يستوجب فيه دفع القيمة الاسمية للسند. فهناك :
- سندات قصيرة الأجل أقل من خمس سنوات.
- سندات متوسطة الأجل من 5 إلى 10 سنوات.
- سندات طويلة الأجل أكثر من 10 سنوات.


- من حيث العائد:
توجد أنواع مختلفة من السندات من حيث العائد ، فهناك سندات ذات عائد ثابت يحدد فيها معدل العائد الذي يحتسب الكوبون على أساسه ، وسندات ذات عائد متغير يتم فيها تغيير معدل العائد كل فترة زمنية معينة ، وهناك سندات صفرية الكوبون التي لا تدر دخلاً وبدلاً من ذلك يتم طرحها بسعر منخفض أقل بكثير من قيمتها الأسمية ، وعند استحقاق السند يدفع المصدر للسند القيمة الأسمية الكاملة به ، والفرق بين السعر المنخفض الذي يتم بيع السند وبين قيمته الاسمية يساوي المدفوعات المنتظمة التي تكون قد استحقت لحامل السند خلال حياته.


أنواع صناديق الاستثمار

أولاً: من حيث الأهداف:

* صناديق الدخل Income Funds
تعتمد على استثمار معظم أموالها في السندات والودائع المصرفية وتتميز بثبات العائد وقلة المخاطرة.

* صناديق النمو Growth Funds
تعتمد على استثمار معظم أموالها في الأسهم ولكنها تتميز بالمخاطرة.

* صناديق دخل ونمو Income – Growth Funds
خليط من الصندوقين السابقين حيث إنها تستثمر معظم أموالها في الأسهم والسندات والودائع المصرفية.

ثانياً: من حيث التداول:

* صناديق مغلقة Closed Ended
تمثل محفظة استثمارية تضم عدد محدد من وثائق الاستثمار حيث يقوم المستثمر ببيعها وشراءها في البورصة مثلما يحدث مع بقية الأسهم والسندات.

* صناديق مفتوحة Open Ended
حيث يتعامل المستثمر مباشرة مع الصندوق لشراء واسترداد الوثائق التي يصدرها ، وذلك من خلال المنافذ التي تخصصها إدارة الصندوق لذلك.

ثالثاً: من حيث المكونات:

* صناديق متوازنة Balanced Funds
الهدف من هذه الصناديق هو المحافظة على قيمة أصل الصندوق (رأس المال والعائد المخصص) من خلال الاستثمار في نسب ثابتة في الأسهم والسندات.

* صناديق سوق النقد Money Marked Funds

تنقسم إلى نوعين:
-صناديق تستثمر في الإصدارات الحكومية:
هذه الصناديق تستثمر في الإصدارات الحكومية قصيرة الأجل مثل أذون الخزانة أو أي أدوات أخرى ذات آجال قصيرة تصدر من قبل أي جهة حكومية.
-صناديق تستثمر في الإصدارات غير الحكومية:
هذه الصناديق تستثمر في أدوات سوق النقد غير الحكومية مثل شهادات الإيداع والأوراق التجارية وغيرها من الأدوات قصيرة الأجل التي تصدرها الشركات.

* صناديق السندات Bond Funds
هذه الصناديق تقوم بالاستثمار في السندات ذات الآجال المختلفة.

*صناديق أسهم عادية Common Stock Funds



-الصناديق ذات العائد الدوري:
تقوم بالاستثمار في أسهم الشركات ذات التوزيعات الدورية المرتفعة مما يؤهل الصناديق لدفع توزيعات دورية لحملة الوثائق.

-الصناديق ذات النمو الرأسمالي:
تقوم بالاستثمار في أسهم الشركات التي لديها إمكانية النمو السريع ، والهدف من ذلك هو تحقيق أرباح رأسمالية تستخدم لزيادة رأسمال الصناديق.

-الصناديق ذات العائد الدوري والنمو الرأسمالي:
تقوم بالاستثمار في أسهم الشركات التي تقوم بتوزيع كوبون دوري مرتفع ولديه فرصة كبيرة للنمو السريع.

-الصناديق ذات نسبة المخاطر العالية:
تستثمر في أسهم الشركات الصغيرة حديثة التأسيس أو أسهم شركات تكنولوجيا المعلومات لتحقيق أرباح رأسمالية على المدى الطويل.

-الصناديق المتخصصة:
تقوم بالاستثمار في أسهم شركات عاملة في قطاع أو صناعة معينة مثل أسهم شركات البترول أو أسهم شركات الأسمنت.

-الصناديق الإقليمية:
تقوم بالاستثمار في أسهم شركات تعمل في إقليم أو بلد معين.

-الصناديق العالمية:
تقوم بالاستثمار في أسهم الشركات المعروفة على مستوى العالم.

-الصناديق المتخصصة في الأسواق الناشئة:
تقوم بالاستثمار في أسهم الشركات المتواجدة فقط في الأسواق الناشئة.




الأربعاء، 4 فبراير 2009

قائمة المركز المالى


عندما تفكر فى بدء مشروع ما وتبدأ فى تجهيز المقر الإدارى والمخازن والإنفاق على التأسيس فقد يكون الأمر بسيطا إن كنت شخصا منظما ، فسوف يمكنك أن تعرف ما هو المبلغ الذى أنفقته على المشروع ووضعته فى ممتلكات بالتحديد


أما عندما يبدأ العمل وتبدأ فى شراء بضاعة وبيعها لعملاء سواء قمت بالتحصيل نقدا أوأتممت الصفقة بالدين وتجد أرصدة حسابات بالبنوك وبضاعة بالمخازن وحركة مشتريات ومبيعات جديدة وتتعدد المعاملات الماليه فإن ذاكرتك لن تكون كافيه


ولن تعلم وقتها ما هى ممتلكاتك وديونك بالتحديد ، وسوف تختلط حساباتك الشخصيه بحسابات الشركه ويصبح الامر معقداً


فى هذه الحالة يجب أن تبدأ فى الأستعانه بعلم المحاسبة كى تعرف مالك وما عليك ..


وتعتبر قائمة المركز المالى إحدى القوائم الماليه الأساسية التى تعتمد عليها الشركة ، وهي قائمة أو تقرير يوضح الوضع المالي للشركة من حيث ما لها من أصول وما عليها من التزامات في تاريخ معين ، وتحتوي على:



أولاً: الأصـول Assets
وتنقسم إلى مجموعتين أساسيتين:


[ أ ] الأصول الثابتة Fixed Assets
وهي عبارة عن أصول يتم اقتناءها لخدمة المنشأة لعدد من السنوات وتكون في الأساس غير معدة للبيع.
مثل الأراضي والمباني والآلات والمعدات ووسائل النقل.
كما يمكن أن تحتوي الأصول الثابتة على أصول غير ملموسة مثل: الشهرة Goodwill وحقوق الامتياز Franchises وخلافه.


[ب] الأصول المتداولة Current Assets
عبارة عن أصول يمكن تحويلها إلى نقدية خلال عام أو أقل من خلال دورة التشغيل العادية للشركة.


• أرصدة النقدية المحتفظ بها في المنشأة ولدى البنوك والمتاحة لمتطلبات التشغيل الجاري
•المخزون: مواد خام – تحت التشغيل – تامة الصنع.
•العملاء Accounts Receivables ناتج البيع بالأجل لعملاء الشركة.
•استثمارات مالية Marketable Securities: اذون خزانة – أسهم – سندات.
•المصروفات المقدمة: مصروفات تم دفعها مقابل خدمة لم يتم الحصول عليها بعد.


ثانياً: الخصوم Liabilities
هي التزامات الشركة سواء من تمويل أو من معاملات تجارية ، وتنقسم إلى:

[ أ ] خصوم طويلة الأجل Long-Term Liabilities
التزامات مستحقة خلال فترة سنة أو أكثر وغالباً تنشأ لأهداف تمويلية طويلة الأجل ، وتحتوى على بنود من القروض من البنوك والسندات المصدرة.

[ب] الخصوم المتداولة Current Liabilities
التزامات مستحقة على الشركة خلال فترة أقل من سنة وغالباً تنشاً لأهدف تشغيلية وتحتوى على:

•بنوك سحب على المكشوف (Over draft): وهو أحد أنواع الائتمان المصرفي.
•الأجزاء الجارية المستحقة السداد من الالتزامات طويلة الأجل
•الموردين: وهو ناتج الشراء من الموردين بالأجل.
•توزيعات الأرباح المستحقة السداد أو دائنو توزيعات الأرباح.
•مصروفات مستحقة: مصروفات مستحقة على الشركة ويجب سدادها خلال سنة بسبب استحقاقها فعلياً خلال العام.
•الإيرادات المقدمة: إيرادات قامت الشركة بتحصيلها وتخص فترة محاسبية أخرى.

ثالثاً: حقوق الملكية Owners’ Equity
هي عبارة عن قيمة ما يمتلكه الملاك (المساهمون) في الشركة ، وهي عبارة عن الفرق بين بنود الأصول والخصوم. وتنقسم إلى:

•رأس المال المدفوع Paid in Capital
•الاحتياطيات Reserves
•الأرباح المحتجزة Retained Earnings
•الأسهم الممتازة Preferred Stocks

وقد تم تبويب عناصر قائمة المركز المالي في شكلها (الرأسي) الجديد إلى ما يلي على الترتيب:
1. الأصول الثابتة
2. الأصول المتداولة
3. الخصوم المتداولة
4. حقوق الملكية
5. الخصوم طويلة الأجل


ويعتبر تحديد الأصول والالتزامات المتداولة من المصادر الهامة للمعلومات التي تساعد مستخدمي القوائم المالية عند تحليلهم للمركز المالي للمنشأة ، ويطلق على الفرق بين الأصول المتداولة والالتزامات المتداولة اصطلاح "صافى الأصول المتداولة" أو " رأس المال العامل"ويتم تبويب الأصول والالتزامات إلى متداولة وغير متداولة بتحديد أصول والتزامات المنشأة التي تدور بصفة مستمرة في إطار دورة التشغيل العادية ، ويستند هذا التبويب إلى ما إذا كانت بنود الأصول تستنفذ وبنود الالتزامات تسوى خلال عملية تولد الإيرادات أثناء دورة التشغيل العادية للمنشأة وهى عادة تمثل متوسط الفترة التي تنقضي فيما بين حيازة الخامات التي تدخل في التشغيل وتحقق التدفق النقدي النهائي بالمنشأة.


تصوير قائمة المركز المالى :



قائمة المركز المالي فى / /
الأصول طويلة الأجل :
الأصول الثابتة :تكلفة الأصول الثابتة إهلاكات الأصول الثابتةصافى الأصول الثابتة (1)
الأصول طويلة الأجل الأخرى :
مشروعات تحت التنفيذ (2)


استثمارات مالية طويلة الأجل (3)
إجمالي الأصول طويلة الأجل 4 = (1+2+3)
الأصول المتداولة :
بنود الأصول المتداولة (مخزون - نقدية بالصندوق والبنوك ....)إجمالي الأصول المتداولة (5)
الالتزامات المتداولة :
بنود الالتزامات المتداولة (بنوك دائنة - دائنون و أوراق دفع ....)إجمالي الالتزامات المتداولة (6)
رأس المال العامل7= (5-6)
إجمالي الاستثمار 8 = 4+7


ويتم تمويله كما يلي :
حقوق المساهمين :
بنود حقوق المساهمين (رأس المال المدفوع - الاحتياطات الأرباح المرحلة....)إجمالي حقوق المساهمين (9)
الالتزامات طويلة الأجل :
بنود الالتزامات طويلة الأجل (قروض بنكية - جارى المساهمين ....)إجمالي الالتزامات طويلة الأجل (10)


إجمالي تمويل رأس المال العامل والأصول طويلة الأجل11 = (9+10)

الثلاثاء، 3 فبراير 2009

الفروض المحاسبية(2)

فرض المقابلة بين الإيرادات والمصروفات:

يهدف هذا الفرض إلى تحقيق المقابلة السليمة بين الإيرادات والمصروفات بهدف استخراج صافى الربح أو صافى الخسارة بشكل صحيح وسليم وعادل فى إطار مجموعه من الفروض المحاسبية ، كفرض الاستمرار وفرض الاستحقاق وفرض الفترة المالية بالإضافة إلى السياسات المحاسبية المتبعة .

والمنشأة تهدف إلى معرفة نتيجة نشاطها من ربح أو خسارة فى نهاية كل سنة مالية ولتحقيق هذا الهدف تقوم المنشأة فى نهاية كل عام بعملية المقابلة بين الإيرادات والمصروفات والتى يمكن التعبير عنها فى صورة المعادلة التالية :

الإيرادات – المصروفات = صافى الربح أو صافى الخسارة

ويستنتج من المعادلة السابقة ما يلي:
(1)إذا زادت الإيرادات عن المصروفات كانت النتيجة صافى الربح.
(2)إذا زادت المصروفات عن الإيرادات كانت النتيجة صافى خسارة.

ويطلق أيضا على هذه المعادلة بمعادلة قائمة الدخل أو معادلة قياس صافى الربح أو صافى الخسارة أو معادلة قياس صافى الدخل أو معادلة حساب الأرباح والخسائر .


تعريف الإيرادات:

يقضى تعريف الإيرادات الأكثر شيوعا واستخداما لدى الباحثين على أنها مقابل بيع السلع والخدمات للغير بصرف النظر عـن واقعة التحصيل (فرض الاستحقاق) وتتحدد قيمه الإيرادات وفقا لما يتم تحميله على العملاء .

تتولد الإيرادات من المصادر التالية:
(1)تقديم الخدمات للغير وهو ما يسمى بالخدمات المباعة والتى تعتبر أحد المصادر الرئيسية للإيرادات فى المنشآت الخدمية .
(2)بيع السلع للغير وهو ما يسمى بالمبيعات والتى تعتبر أحد المصادر الرئيسية للإيرادات فى المنشآت التجارية .
(3)مقابل انتفاع الغير بأصول المنشأة مما ينتج عنه :
•إيراد إيجار ، فى حالة انتفاع الغير بأراضى ومبانى المنشأة.
•إيراد فوائد ، فى حالة قيام المنشأة بفتح ودائع لدى البنوك أو شراء سندات .
•أرباح أسهم فى حالة قيام المنشأة بشراء أسهم الشركات المساهمة.
(4) قد ينتج الإيراد من بيع ممتلكات أو أصول المنشأة ، مثل بيع الآلات القديمة أو الأثاث أو الأوراق المالية والمتمثلة في الأسهم والسندات ويطلق عليها إيرادات رأسمالية .

الاعتراف بالإيراد في قائمة الدخل:
يتوقف الاعتراف بالإيرادات فى قائمة الدخل على الفترة التى يتم فيها تحقق الإيرادات ، وبصفه عامة هناك شروط للاعتراف بالإيرادات أهمها:
(1)تنفيذ العملية أو العمليات الخاصة بتحقق الإيرادات ، أو تنفيذ الجزء الأكبر منها، مثال ذلك القيام بتسليم البضائع للعملاء وانتقال حيازتها وملكياتها من المنشأة للمشترى ، أو تأدية الخدمات المطلوبة .
(2)ألا يكون هناك شك فى تحصيل قيمة الإيراد أى أن تتم عملية التبادل ، فمقابل بيع السلع أو تقديم الخدمات تحصل المنشأة إما على نقدية أو شيكات أو حسابات مدينة قابلة للتحصيل ، أو نقص فى الخصوم ( الدائنون ) .

هذا وقد ورد موضوع الاعتراف بالإيرادات فى معايير التقارير المالية الدولية على النحو التالى :
(1)يتم الاعتراف بالإيرادات فى قائمة الدخل عندما تنشأ زيادة فى المنافع الاقتصادية تعود إلى زيادة الأصول ، أو نقص فى الخصوم ، ويمكن قياسها بثقة ، وهذا يدل فى واقع الأمر على أن الاعتراف بالإيرادات بـشـكـل متزامن مع الاعتراف بالزيادة فى الأصول أو النقص فى الخصوم ، ومثال ذلك الزيادة الصافية فى الأصول الناتجة عن بيع السلع أو تقديم الخدمات أو النقص فى الخصوم الناتج عن بيع لسلع أو تقديم الخدمات .
(2)أن الإجراءات المتبعة عمليا للاعتراف بالإيرادات ، مثل تحقق زيادة فى المنافع الاقتصادية تهدف بصفة عامة إلى قصر الاعتراف بالإيراد على البنود التى يمكن قياسها بدقه وبدرجة كافيه من التأكد .
المصروفات:

تتحمل المنشآت على اختلاف أنواعها فى سبيل حصولها على الإيرادات على العديد من أنواع المصروفات ، والتى تختلف من منشأة إلى أخرى حسب طبيعة نشاطها ، ومن أهم أنواع المصروفات ما يلى :

(1)مصروفات الإيجار ( مقابل الحصول على خدمة المكان ) .
(2)مصروف الأجور والمرتبات والمكافآت ( مقابل الحصول على خدمات العاملين والموظفين ) .
(3)مصروف المواد والأدوات الكتابية ( مقابل استخدام المواد والأدوات الكتابية ) .
(4)مصروف النور والمياه والتليفون ( مقابل الحصول على المياه والكهرباء والخدمات السلكية واللاسلكية ).
(5)مصروفات نثرية (وهى مصروفات صغيرة القيمة مقابل شراء طوابع البريد أو الدمغات ).
(6)مصروفات بدل انتقال العاملين والموظفين ( مقابل مصروفات بدل انتقال العاملين والموظفين ).
(7)مصروف الاكراميات والتبرعات والإعلانات ( مقابل الإكراميات التى تقوم بسدادها المنشأة للغير والتبرعات والإعلانات) .
(8)مصروفات الصيانة والنظافة ( مقابل مصروفات صيانة الآلات ومعدات المنشأة).
(9)مصروفات عمومية وإدارية ( وهى تضم عدد كبير من المصروفات الخاصة بأعمال إدارة المنشأة ).
(10)مصروف إهلاك الأصول الثابتة (وهى مصروفات مقابل الحصول على خدمات واستخدامات الأصول الثابتة ).
أهم التعريفات التي تناولت المصروفات:

(1)يقضى تعريف المصروفات الأكثر شيوعا واستخداما لدى الباحثين ، على أنها مقابل الحصول على سلع او خدمات من الغير بصرف النظر عن واقعه السداد (فرض الاستحقاق ) ، وتتحدد قيمة المصروفات وفقا لما يتم التعاقد عليه بين المنشاة والموردين .
ويتركز هذا التعريف على ربط المصروفات بقائمة الدخل باعتباره يمثل مقابل مزاولة المنشأة لنشاطها العادى .
(2)كما يعرف البعض المصروفات بأنها النقص فى الأصول و/أو الزيادة فى الالتزامات ( الخصوم ) ، أو يمثل التدفقات النقدية الخارجة من المنشأة نتيجة مزاولتها لنشاطها العادى والممثلة فى الحصول على سلع او خدمات من الغير تمهيدا للبيع أو الحصول على الخدمات والمنافع .
ويربط هذا التعريف المصروفات بكل من قائمة الدخل وقائمة المركز المالى ، بحيث يحدد طبيعة ومكونات ومجالات المصروفات وبيان تأثيرها على عناصر الأصول والالتزامات ( الخصوم )

ويمكن معرفة طبيعة المصروفات عن طريق التفرقة بين التكاليف المستنفدة والتكاليف غير المستنفدة ، فالتكاليف المستنفدة هى التكاليف التى تساهم فى الحصول على الإيرادات مستقبلا وتسمى بالمصروفات وهى أصول تم استنفدها وبالتالى انتهت وفقدت قدرتها على تحقيق أى خدمات أو فوائد للمنشأة مستقبلا .

وكمثال على التكاليف المستنفدة أى المصروفات ، حالة قيام المنشأة بشراء وقود وزيوت بكميات كبيرة لم تستخدمها بعد ، ففى هذه الحالة تعالج تكلفة الوقود والزيوت باعتبارها احد بنود الأصول ، وعند قيام المنشأة باستخدام جزء من الوقود أو الزيوت فإن الجزء المستخدم يعتبر تكاليف مستنفدة أى مصروف ، وكمثال آخر على ذلك ، حالة قيام المنشاة بشراء الآلات لاستخدامها فى النشاط حيث تعتبر الآلات أحد بنود الأصول طويلة الأجل (الثابتة) ، وعند قيام المنشأة باستخدام هذه الآلات فى عمليات المنشأة ، فإن مقابل هذا الاستخدام يعد استنفادا لهذه الأصول نتيجة الاستعمال أو التقادم (مضى المدة يؤدى إلى التقادم الفنى) أى أن جزء من هذه الأصول (الآلات) تحول إلى مصروف مقابل استفادة المنشأة من منفعة استخدام هذه الآلات ،ويسمى المصروف فى هذه الحالة مصروف إهلاك الآلات ، ومثل هذه البنود تظهر فى قائمة الدخل .

أما التكاليف غير المستنفدة فهى تكاليف إعداد المنشأة وتكوين طاقاتها لمساعدتها فى تحقيق الإيرادات وهى عناصر الأصول طويلة الأجل ، وتسمى بالأصول الثابتة والتى من أمثلتها الأراضى والمبانى والآلات والمعدات والأثاث ومخزون البضائع والاستثمارات فى الأوراق المالية والمبالغ المدفوعة مقدما أى المبالغ التى قامت المنشاة بسدادها للغير ولم تحصل على ما يقابلها من منافع أو خدمات، ومثل هذه البنود تظهر فى قائمة المركز المالى .

الاعتراف بالمصروفات فى قائمة الدخل :

(1)يتم الاعتراف بالمصروفات فى قائمة الدخل عندما ينشأ عنها نقص فى المنافع الاقتصادية المستقبلية فى الأصول و/ أو الزيادة فى الخصوم وعلى سبيل المثال إهلاك الأصول الثابتة ، أو إثبات استحقاقا الأجور .
(2)يتم الاعتراف بالمصروفات فى قائمة الدخل على أساس وجود علاقة ارتباط مباشرة بين تحمل التكاليف وتحقيق إيرادات محددة فى قائمة الدخل ، ويتم الاعتراف بالإيرادات والمصروفات التى تنشأ فى وقت واحد وتتزامن لنفس العمليات المالية أو الأحداث الأخرى (فرض المقابلة بين الإيرادات والمصروفات) ، فعلى سبيل المثال يعترف بكل عناصر المصروفات فى نفس الوقت الذى يتم فيه الاعتراف بالإيرادات الناتجة عن هذه المصروفات.
(3)يعترف بالمصروفات فورا فى قائمة الدخل عندما لا يترتب على النفقة أى منافع اقتصادية مستقبلية وفى بعض الحالات يتم تحمل التزامات دون الاعتراف بالأصل ، مثل الالتزام الناشئ عن تعويضات قضائية مرفوعة على المنشأة .
(4)عندما يكون من المتوقع استخدام الأصل خلال عدد من الفترات المحاسبية المستقبلية ، وهناك علاقة بين المصروفات والإيرادات يمكن تحديدها بشكل مباشر أو غير مباشر ، ففى هذه الحالة يجب الاعتراف بالمصروفات فى قائمة الدخل على أساس من التوزيع المنتظم والمناسب ، وهو ما يسمى بمصروف الإهلاك ، مثل إهلاك المبانى والآلات والسيارات ، والهدف من هذا الإجراء يتمثل فى الاعتراف بالمصروفات فى نفس الفترة المحاسبية التى تستهلك أو تستنفد فيها المنافع الاقتصادية المرتبطة بهذه الأصول .

الفروض المحاسبية (1)

من المهم قبل أن ترتدى القفازات الطبيه وتدخل غرفة العمليات لتبدأ فى إجراء عمليه للمريض الراقد امامك أن تكون قد درست فى كلية الطب وتعلمت مواد متعددة منها تشريح الجسم البشرى
أيضا من المهم قبل أن تبدأ فى عمليه تحليل القوائم المالية للشركات أن تكون قد تعلمت المبادىء المحاسبية ..
درسنا جميعا تلك المبادىء فى كلية التجارة فى عامنا الأول بالتأكيد ، إلا أننى وجدت شرحا مبسطا لتلك الفروض المحاسبية فى كتاب المرجع الذى يصدره مكتب مازارز مصطفى شوقى وشركاه
لذلك دعونى أدعوكم لقراءة تلك الصفحات ثم نتواصل فى التعليق عليها فى حالة وجود استفسارات ....


فرض الاستحقاق والأساس النقدى :

أولاً: فرض الاستحقاق:
يعتبر فرض الاستحقاق أحد فروض المحاسبة الأساسية ، ويعتمد هذا الفرض على أساس الاعتراف بالإيرادات بمجرد تقديم السلعة أو الخدمة للغير بصرف النظر عن تحصيل القيمة وكذلك يتم الاعتراف بالمصروفات بمجرد الحصول على السلعة أو الخدمة من الغير بصرف النظر عن سداد القيمة ، ويمكن توضيح ذلك كما يلي:

(1)إذا قامت المنشأة ببيع سلعة أو تقديم خدمة للغير خلال عام 2005 بمبلغ 9000 جنيه ، ولم تقم بتحصيل القيمة خلال عام 2005 فطبقا لفرض الاستحقاق يتم الاعتراف بالإيراد بمبلغ 9000 جنيه خلال عام 2005حتى ولو حصّل قيمة الإيراد خلال عام 2006 ، أى يتم الاعتراف بالإيراد فى سنة تقديم السلعة أو الخدمة بصرف النظر عن سنة التحصيل.

(2)إذا حصلت المنشأة على سلعة أو خدمة من الغير خلال عام 2005 بمبلغ 4000 جنيه ، ولم تقم المنشأة بسداد القيمة خلال عام 2005 ، وإنما قامت بالسداد خلال عام 2006، فيتم الاعتراف بالمصروفات وقدرها 4000 جنيه خلال عام 2005 أى يتم الاعتراف بالمصروفات فى سنة الحصول على السلعة أو الخدمة بصرف النظر عن سنة السداد .
لذلك يترتب على فرض الاستحقاق إمكانية قياس صافى الربح أو صافى الخسارة بصورة سليمة خلال الفترة المالية ، لأنه يؤدى إلى سلامة المقابلة بين إيرادات ومصروفات الفترة .


ثانياً: الأساس النقدي:
يعتبر الأساس النقدى عكس فرض الاستحقاق حيث يقوم على أساس أن الإيرادات تتحقق وقت التحصيل الفعلى لقيمة السلعة أو الخدمة المقدمة للغير بصرف النظر عن وقت واقعه التسليم الفعلى للسلعة أو أداء الخدمة ، كما يتم تحقق المصروفات وقـت الســداد الفعلى لقيـمـة السلعة أو الخدمـــة المقدمة من الغير بصرف النظر عن وقت واقعة الاستلام الفعلى لقيمة السلعة أو الحصول على الخدمة ، أى أن الاعتراف بالإيرادات والمصروفات وفقا لهذا الأساس يتوقف على وقت التحصيل أو السداد النقدى ، ومن ثم فإن تحقق الإيرادات والمصروفات اثناء الفترة المالية يحسب على أساس التدفقات النقدية الداخلة والتدفقات النقدية الخارجة ، أى تتم مقابلة المقبوضات النقدية بالمدفوعات النقدية لاستخراج نتائج النشاط خلال الفترة من فائض أو عجز ، وهو يقابل الفائض أو العجز النقدى الذى تحقق خلال الفترة ويمكن توضيح ذلك كما يلي :

(1)إذا قامت المنشأة بتحصيل مبلغ 7000 جنيه نقدا خلال عام 2005 نظير تقديم سلعة أو أداء خدمة للغير ، فيتم الاعتراف بالإيراد وقدره 7000 جنيه خلال عام 2005 حتى لو لم تقدم السلعة أو الخدمة خلال نفس العام ، وقدمت عام 2006 .
(2)إذا سددت المنشأة مبلغ 3000 جنيه نقدا خلال عام 2005 نظير الحصول على سلعة أو خدمة من الغير فيتم الاعتراف بالمصروفات وقدرها 3000 جنيه خلال عام 2005 حتى لو لم تستلم المنشأة السلعة أو قدمت لها الخدمة خلال عام 2005 وقدمت عام 2006 .

لذلك يترتب على الأساس النقدى أن قياس صافى الربح أو صافى الخسارة مرتبط بالتدفقات النقدية الداخلة والتدفقات النقدية الخارجة مما يؤدى إلى صعوبة إجراء مقابلة سليمة بين الإيرادات والمصروفات خلال الفترة المحاسبية.


ويمكن توضيح أفضلية فرض الاستحقاق على الأساس النقدى بهدف قياس صافى الربح أو صافى الخسارة من خلال المثال التوضيحى التالى :
(1)خلال شهر يناير 2006 قامت منشأة الأمانى للصيانة السريعة بتقديم أعمال صيانة للهيئات والشركات المختلفة بمبلغ 25000 جنيه على الحساب على أن يتم التحصيل خلال شهر فبراير 2006كما قامت بسداد مبلغ 10000 جنيه قيمة مصروفات متنوعة حصلت عليها خلال نفس الشهر نقدا .

(2)خلال شهر فبراير 2006 قامت منشأة الأمانى للصيانة السريعة بتحصيل مبلغ 25000 جنيه نقدا الخاص بإيرادات شهر يناير 2006 وحصلت على خدمات من الغير قيمتها 4000جنيه لم تقم بسدادها .

يتبين من نتائج القياس المحاسبى لكل من فرض الاستحقاق والأساس النقدى ما يلى :

أولاً: بالنسبة لتطبيق فرض الاستحقاق:


(1)أن المنشأة قــد حققت ( صافى ربح ) قدرة 15000 جنيه خلال شهر يناير ، وهو الشهر الذى قامت فيه المنشأة بتقديم خدمات قدرها 25000جنيه ، وتحملت مصروفات قدرها 10000 جنيه ، وهذا أمر منطقى .
(2)أن المنشأة حققت صافى خسارة قدرها 4000 جنيه وهو الشهر الذى لم تقم فيه المنشأة بأى أعمال ، وهذا أمر منطقى أيضا .


ثانياً: بالنسبة لتطبيق الأساس النقدي:

(1)أن المنشأة قد حققت (صافى خسارة ) قدرها 10000 جنيه خلال شهر يناير ، وهذا أمر غير منطقى لأن شهر يناير هو الشهر الذى قامت المنشأة فيه بتأدية الخدمة .
(2)أن المنشأة قد حقت (صافى ربح ) قدره 25000 جنيه خلال شهر فبراير ، وهذا أيضا أمر غير منطقى لأن المنشأة لم تقم بأي نشاط أو تأدية خدمه فى هذا الشهر .

نخلص من ذلك أن فرض الاستحقاق يقدم معلومات منطقية وعادلة عند مقابلة الإيرادات بالمصروفات الخاص بالفترة المحاسبية وبالتالى سلامة استخراج نتائج الأعمال من ربح أو خسارة ، كما أن فرض الاستحقاق يقدم قوائم مالية (قائمة الدخل وقائمة المركز المالى) بصورة سليمة وصحيحة ، إلا أن تطبيق فرض الاستحقاق يحتاج إلى إجراء العديد من التسويات الجردية فى نهاية كل فترة محاسبية ، أى أن تطبيق فرض الاستحقاق هو السبب فى إجراء التسويات الجردية .

السبت، 31 يناير 2009

النسب المالية Financial Ratios


يعتبر المحللون الماليون المحترفون أن النسب المالية لا حصر لها وأنها يمكن أن تنتج عن طريق قسمة أى بند من بنود القوائم المالية على بند أخر ، أما الهدف من استخراج النسبة المالية فيحددة المحلل نفسه ويعرف كيف يستفيد به فى الأغراض المناسبة.يمكننا فى هذا المقال أن نتحدث باختصار عن هذه الجزئية من التحليل المالى باستخدام النسب المالية ومعانى النسب المختلفة بأسلوب مبسط نتمنى أن يفيد المهتمين بهذا المجال ، كبداية متواضعة فى هذا الأمر ، وربما أمكننا أن نفرد مقالات أخرى فيما بعد لطرق أكثر تقدماً فى أساليب قراءة تلك النسب والربط فيما بينها.
فى البداية يجب أن نشير إلى نقطتين لا يمكن إغفالهما :
النسبة المالية دون معنى لا قيمة لها
وهو ما يعنى أن أى نسبة تستخرجها يجب أن تحدد لها معنى واضحا تهدف من وراءه إلى قراءة نقطة قصور أو قوة لدى الشركة.
ليس هناك ما يسمى نسب نمطية لكل الشركات
أى أنه لا توجد مؤشرات نمطية يمكن استخدامها كمعايير للحكم على جودة أو ضعف النسبة ولكن يتم استخدام مؤشرات للشركات الناجحة فى القطاع الذى تعمل به الشركة عن نفس الفترة ويتم استخدامة للحكم على النسبة كما يتم استخدام تلك النسبة لنفس الشركة عن فترات سابقة لمتابعة تطور النسبة بالسلب أو الإيجاب.
تم تقسيم النسب المالية إلى أربعة أقسام رئيسية وهى :
نسب السيولة
نسب الربحية
نسب الكفاءة
نسب الرفع المالى
نسب السيوله Liquidity Ratios
وهى النسب التى تقيس مدى قدرة المنشأة على مواجهة التزاماتها قصيرة الأجل عند استحقاقها باستخدام أصولها السائلة والشبه سائلة (الأصول المتداولة) دون تحقيق خسائر.
1. نسبة التداول (Current Ratio)
نسبة التداول = الأصول المتدوالة ÷ الالتزامات المتداولة
وتعبر هذه النسبة عن عدد المرات التى تستطيع فيها الأصول المتداولة تغطية الخصوم المتداولة ، وكلما زادت هذه النسبة دل ذلك على مقدرة الشركة على مواجهة أخطار سداد الالتزامات المتداولة المفاجىء دون الحاجة لتسييل أى أصول ثابتة أو الحصول على اقتراض جديد.
إلا أننا نعود للإشارة إلى أن النسبة لا يمكن أن تقرأ صماء فزيادة النسبة هو أمر جيد ولكن الزيادة يمكن أن تكون مقبولة إلى درجة معينة فقد يكون ارتفاع النسبة نتيجة زيادة بند الأصول المتداولة بسبب تراكم المخزون وعدم تصريفه وهو أمر غير جيد وقد تكون زيادة النسبة بسبب زيادة بند النقدية بصورة مبالغ فيها مما يدل على عدم استخدام الشركة الجيد للسيولة لديها وتقليل الربحية نتيجة ذلك ، أو ربما بسبب زيادة تراكم بند العملاء وتضخمة نتيجة عدم استخدام سياسات جيدة فى التحصيل ومتابعة العملاء المدينين.
لذلك يجب قراءة النسبة ومقارنتها كما أشرنا بمتوسط النسب المحققة للشركات الناجحة فى نفس النشاط وكذلك مراعاة جميع الجوانب الأخرى التى يمكن استنباطها من خلال النسبة وعلاقتها بالبنود الأخرى.
2. نسبة السداد السريع (Quick Ratio)
نسبة النقدية = (الأصول المتداولة – المخزون) ÷ الالتزامات المتداولة
وتوضح هذه النسبة مدى إمكانية سداد الالتزامات القصيرة الأجل خلال أيام معدودة ، ويتم تجنب بند المخزون نظراً لكونه من أقل عناصر الأصول المتداولة سيولة وكذلك لصعوبة تصريفه خلال وقت قصير دون تحقيق خسائر.
3. نسبة النقدية (Cash Ratio)
نسبة النقدية = النقدية والأصول شبه النقدية ÷ الالتزامات المتداولة
وتوضح هذه النسبة مدى إمكانية سداد الالتزامات قصيرة الأجل من خلال مكالمة تليفونة كما يقولون ، وهى تعطى مؤشراً للإدارة أنه فى خلال أسوأ الأوقات يمكن سداد الالتزامات قصيرة الأجل. وتعتبر الأصول شبه النقدية هى كل ما يمكن تحويله إلى نقدية خلال فترة وجيزة مثل الأوراق المالية القابلة للتداول فى البورصة.
نسب الربحية Profitability Ratios
وهي النسب التى تقيس كفاءة الإدارة فى استغلال الموارد استغلالاً أمثل لتحقيق الأرباح
1. هامش مجمل الربح (Gross Profit Margin)
هامش مجمل الربح = مجمل الربح ÷ صافى المبيعات
وتوضح هذه النسبة العلاقة بين صافى إيراد المبيعات وتكلفة البضاعة المباعة ، ويجب مقارنة هذه النسبة بمتوسط النسب المحققة فى القطاع ، حيث يمكن أن يعكس انخفاض النسبة ارتفاع مبالغ فيه فى تكلفة الخامات المستخدمة فى الإنتاج أو فى العمالة المباشرة أو خلافه.
2. معدل العائد على المبيعات (هامش صافى الربح) (Net Profit Margin)
هامش صافى الربح = صافى الربح ÷ صافى المبيعات
وتقيس هذه النسبة صافى الربح المحقق على كل جنيه من المبيعات ، وهى تشير إلى نسبة ما تحققه المبيعات من أرباح بعد تغطية تكلفة المبيعات وكافة المصروفات الأخرى من مصاريف إدارية وعمومية ومصاريف تمويلية وخلافه.
وكلما ارتفعت هذه النسبة كان ذلك جيداً ، ويجب مقارنة هذه النسبة بمتوسط النسب المحققة فى القطاع ، كما يجب عدم استخدام هذه النسبة وحدها فربما بالرغم من ارتفاع النسبة فى الكثير من الأحيان لا تحقق الشركة معدلاً مناسباً للعائد على حقوق الملكية.
3. معدل العائد على حقوق الملكية (Return on Equity)
معدل العائد على حقوق الملكية = صافى الربح ÷ حقوق الملكية
وتعبر هذه النسبة عن العائد الذى يحققة الملاك على استثمار أموالهم بالشركة ، وهى تعتبر من أهم نسب الربحية المستخدمة حيث أنه بناءاً على هذه النسبة قد يقرر الملاك الاستمرار فى النشاط أو تحويل الأموال إلى استثمارات أخرى تحقق عائداً مناسباً.
ويعتبر العائد المناسب من وجهة نظر الملاك ما يوازى معدل العائد الخالى من الخطر مضافاً إليه ما يطلق عليه بدل المخاطرة وهو يختلف من نشاط لآخر ومن بيئة استثمار لأخرى.
ويعتبر معدل العائد الخالى من الخطر هو ذلك العائد المؤكد الحصول عليه بنسبة 100% حيث لا يتعرض المستثمر لأى نوع من المخاطرة أو التعرض للتقلبات فى ذلك العائد وغالباً ما يستخدم معدل العائد على أذون الخزانة كمعدل عائد خالى من الخطر فى ظل معدل تضخم يساوى صفر ، أما فى حالة وجود معدل تضخم فيتم استخدام معدل العائد الإسمى الخالى من الخطر ويتم حسابه كما يلى :معدل العائد الإسمى الخالى من الخطر = (1 + معدل العائد الخالى من الخطر ) (1+ معدل التضخم) - 1
أما بدل المخاطرة فهو الجزء من العائد الذى يطلبه المستثمر نظير تحمله مخاطر إضافية عند الاستثمار فى مجالات قد تتعرض للتقلبات ويتم تقسيم المخاطر لما يلى :
مخاطر الأعمال Bussines Risk
مخاطر التمويل Financial Risk
مخاطر السيولة Liquidity Risk
وتنقسم المخاطرة بوجه عام إلى جزئين ، أحدهما يرجع إلى السوق ككل وهو ما يسمى المخاطرة المنتظمة والأخر يرجع إلى الشركة نفسها وهو يسمى المخاطرة غير المنتظمة ويتم قياسها والتحكم فيها داخل الشركة.
ويتم تقدير المخاطرة المنتظمة للاستثمار عن طريق الربط بين العائد على الاستثمار والعائد على السوق ككل لتحديد ما يسمى معامل المخاطرة المنتظمة (بيتا).
4. معدل العائد على الاستثمار (Return on Investment)
معدل العائد على الاستثمار = صافى الربح ÷ إجمالى الاستثمار
ويتكون إجمالى الاستثمار من (رأس المال العامل + إجمالى الأصول طويلة الأجل) ، أو من (مجموع حقوق الملكية + القروض طويلة الأجل).
وتعبر النسبة عن مدى كفاءة الشركة فى استخدام وإدارة كل الأموال المتاحة لديها من المساهمين والأموال المقترضه فى تحقيق عائد على تلك الأموال حيث أن الفرض الأساسى هو وجود تكلفة لتلك الأموال وهى العائد المطلوب على حقوق المساهمين والفوائد المدفوعة على القروض ، وينتظر تحقيق معدل عائد على الاستثمار يوازى تكلفة الأموال على أقل تقدير.
وتكون تكلفة التمويل هى إجمالى التكلفة المرجحة لبنود التمويل ، ويتم مقارنتها بالعائد على الاستثمار لتحديد كفاءة الشركة فى إدارة الأموال المستثمرة.
5. معدل العائد على إجمالى الأصول (Return on Total Assets)
معدل العائد على إجمالى الأصول = صافى الربح ÷ إجمالى الأصول
وتعبر هذه النسبة عن قدرة المنشأة على استخدام أصولها فى توليد الربح ، وكلما ارتفت هذه النسبة كلما دل ذلك على كفاءة المنشأة فى استغلال أصولها ، ويتم استخدام متوسط إجمالى الأصول عند حساب هذه النسبة (أصول أول المدة + أصول أخر المدة)\2 ، ويجب مقارنة هذه النسبة مع متوسط النسب المحققة فى القطاع.
وتستخدم معادلة دى بونت (Du Pont System of Financial Analysis) فى بيان أسباب الارتفاع أو الانخفاض فى العائد على الأصول حيث تربط بين نسبتى العائد على المبيعات ومعدل دوران الأصول فى طريقه لتحليل أكبر قدر من بنود قائمتى الدخل والميزانية لمعرفة أوجه القصور لمحاولة تلافيها مستقبلاً أو أوجه التفوق لمحاولة تعزيزها.
العائد على الأصول = العائد على المبيعات × معدل دوران الأصولالعائد على الأصول =(صافى الربح ÷ صافى المبيعات) × (صافى المبيعات ÷ إجمالى الأصول)
ويتم تحليل بنود الأرباح من إيرادات وتكاليف وكذلك بنود المبيعات من كميات وأسعار بيع ، كما يتم تحليل بنود الأصول من أصول ثابتة ومتداولة للوصول من هذه المنظومة للأسباب التى تزيد من كفاءة العائد على الأصول.
نسب النشاط Activity Ratios
وهى النسب التى تقيس مدى كفاءة المنشأة فى استخدام مواردها
1. معدل دوران الأصول الثابتة (Fixed Asset Turnover)
معدل دوران الأصول الثابتة = المبيعات ÷ الأصول الثابتة
وتوضح هذه النسبة مدى مقدرة المنشأة على تحقيق الاستفادة المثلى من الأصول الثابتة لديها فى تحقيق أرباح للمنشأة.
2. معدل دوران المخزون (Inventory Turnover)
معدل دوران المخزون = تكلفة المبيعات ÷ متوسط المخزون
وتشير هذه النسبة إلى عدد مرات تصريف المخزون لدى الشركة وكلما زادت هذه النسبة كلما كان ذلك فى صالح الشركة حيث تستطيع الشركة ان تحقق أرباحاً كبيرة باستخدام هامش ربح أقل من الشركات المماثلة والتى لديها معدل دوران مخزون أقل ، وهى ميزة تنافسيه كبيرة يمكن الاستفادة منها.
3. معدل دوران إجمالى الأصول (Total Assets Turnover)
معدل دوران إجمالى الأصول = المبيعات ÷ متوسط إجمالى الأصول
وتوضح هذه النسبة مدى نشاط الأصول و مقدرتها على توليد المبيعات من خلال استخدام إجمالى أصول الشركة.
4. معدل دوران المدينين (Accounts Receivable Turnover)
معدل دوران المدينين = المبيعات الأجلة ÷ متوسط حسابات المدينين
وتوضح هذه النسبة مدى كفاءة عملية التحصيل ومتابعة ديون العملاء فى المنشأة وكلما زادت هذه النسبة كان ذلك فى صالح المنشأة.
5. معدل دوران الدائنين (Payables Turnover)
معدل دوران الدائنين = المشتريات الأجلة ÷ متوسط حسابات الدائنين
ويجب أن يكون هذا المعدل قريباً من معدل دوران المدينين مع الأخد فى الحسبان اختلاف قيمة المبيعات إلى قيمة المشتريات ويكون فى صالح الشركة زيادة معدل دوران المدينين عن الدائنين.
6. متوسط فترة التحصيل (Average Collection Period)
متوسط فترة التحصيل = إجمالى حسابات المدينين ÷ متوسط المبيعات اليومية(صافى المبيعات السنوية ÷365)
وهى الفترة التى يستغرقها تحصيل ديون المدينين وطول هذه الفترة مؤشر غير جيد حيث قد يدل على ضعف إدارة التحصيل لدى الشركة ، كما أن طول هذه الفترة يضيع على الشركة فرص الاستفادة من استثمار هذه الأموال المجمدة لدى العملاء أو على أسوأ الفروض ربما يؤدى إلى تحمل الشركة لأعباء أخرى مثل الاقتراض وتحمل الفوائد لمواجهة الأعباء التشغيلية.
7. متوسط فترة السداد (Average Payment Period)
متوسط فترة السداد = إجمالى حسابات الدائنين ÷ متوسط المشتريات اليومية(صافى المشتريات السنوية ÷365)
وهى الفترة التى يستغرقها سداد ديون الموردين وتعتبر ديون الموردين من مصادر التمويل قصيرة الأجل بالنسبة للشركة وطول هذه المدة فى مصلحة الشركة طالما يتم بالاتفاق مع الموردين أنفسهم ولا يظهر الشركة فى صورة المتعثرة فى السداد.
8. فترة التخزين (Storage Period)
فترة التخزين = 365 ÷ معدل دوران المخزون
ويوضح هذا المعدل الفترة التى يقضيها المخزون فى المخازن قبل تصريفه ويعد طول هذه المدة أمرأ غير مرغوب فيه خاصة فى الشركات التى تتعامل مع منتجات ذات تواريخ صلاحيه أو تتميز بالتطور التكنولوجى السريع حيث تفقد قيمتها مع طول فترة التخزين ، ورغم هذا يجب الحكم على فترة التخزين بناءاًً على عوامل اخرى فقد تعد فترة التخزين معقوله بالرغم من الزيادة النسبية لها فى حالة الارتفاع المبالغ فيه لتكاليف الطلب والنقل وخلافه.
نسب الرفع المالى Leverage Ratios
وهى النسب التى تقيس مدى اعتماد المنشأة فى التمويل على مصادر خارجية
1. إجمالى الالتزامات إلى الأصول (Total Debts to Assets)
إجمالى الالتزامات إلى الأصول = إجمالى الالتزامات ÷ إجمالى الأصول
وتوضح هذه النسبة مدى امكانية تغطية إجمالى الالتزامات باستخدام اجمالى الأصول وكلما انخفضت هذه النسبة كان ذلك أفضل من وجهة نظر المستثمرين الخارجيين والمقرضين.
2. الالتزامات إلى حقوق الملكية (Debt to Equity)
إجمالى الالتزامات إلى الأصول = إجمالى الالتزامات ÷ إجمالى حقوق الملكية
وتوضح هذه النسبة مدى امكانية تغطية اجمالى الالتزامات باستخدام إجمالى حقوق الملكية.
3. معدل تغطية الفوائد (Interest Coverage Ratio)
معدل تغطية الفوائد = صافى الربح قبل الفوائد والضرائب ÷ مصروف الفوائد
وتوضح هذه النسبة القدرة على تغطية فوائد القروض والسندات باستخدام صافى ربح التشغيل ، وكلما زادت هذه النسبة كان ذلك أفضل بالنسبة للشركة.
4. القروض طويلة الأجل إلى رأس المال العامل (Long-term Debt to Net Working Capital)
القروض طويلة الأجل إلى رأس المال العامل = القروض طويلة الأجل ÷ رأس المال العامل
وتوضح هذه النسبة مدى إمكانية تغطية القروض طويلة الأجل باستخدام رأس المال العامل.

البداية


عندما أنهيت دراستى بالجامعة كان حلم حياتى أن أصبح مثل ذلك الرجل الذى يظهر دوماً فى نشرة الأخبار ، كنت أجلس مترقباً عندما يتحدث مذيع النشرة الاقتصادية عن أخبار البورصات العالمية وارتفاع مؤشر (داو Dow) أو انخفاض مؤشر (ناسداك NASDAQ ) ، منتظراً تلك اللحظات الخاطفة التى تنقل الصورة من داخل مقصورة التداول ويظهر فيها منفذ العمليات (Floor Broker) بمظهره الأنيق وربطه عنقه المفتوحة قليلاً ، وهو يشير بيديه ملوحاً فى توتر بحركات تشبه حركات الصم والبكم أحياناً وحركات المختلين عقلياً فى أحيان أخرى ، وألمح نظرات السعادة فى عينى ذلك اليابانى القصير وهو يتقافز عندما تحقق أسهمه أرتفاعاً أونظرات الحزن التى تعتريه مع انخفاض الأسعار وتحقيق الخسائر.


كان ذلك العالم بالنسبة لى سحراً ، وكان الوصول إليه مطمحاً لا غنى عن تحقيقه ، فسألت عن الطريقة التى يمكننى أن أصبح بها مثل هؤلاء فلم أجد إلى ذلك سبيلاً ، وبالمصادفة رشحنى أحد أساتذتى بالجامعة للعمل بأحد مكاتب المحاسبة التى يشارك بها وأخبرنى أن تعلم المحاسبة هو الخطوة الأولى فى طريق المحلل المالى الجيد ، وبذلت جهداً حقيقياً فى التعلم والعمل هناك ، حتى حانت الفرصة وتم ترشيحى تلك المرة للعمل بأحد الشركات التى تعمل فى مجال تقييم الأسهم والسندات فى بورصة الاوراق المالية.كانت هذه هى الفرصة التى كنت أتمناها وظننت أننى هناك سأتعلم كل شىء فبدأت بقراءة ما طلب منى بشغف وخضت دورات تدريبية تم إلحاقى بها فيما يطلق عليه التحليل الأساسى (Fundmental Analysis) وهو يتضمن استخدام القوائم المالية وتحليلها بالأساليب المختلفة ومن ضمن هذه الأساليب ما يطلق عليه التحليل بالنسب المالية (Ratios).
و عندما أعتقدت أننى وضعت قدمى على الطريق وبدأت أخطو وجدتهم يقولون لى "هذا كل شىء لقد انتهينا" فعدت أسأل معترضاً فأنا لم أصل بعد للمعرفة التى كنت أريدها فوجدتهم يكررون ما قالو من جديد.
فوجدت أننى فى حيرة ، تماماً كرجل ذهب إلى الطبيب وبعد تحاليل طويلة أخبره أن نسبة الهيموجلوبين فى دمه كذا ، وتركه دون إجابة عما تعنى هذه النسبة ؟ هل هى جيده أم لا ؟ وكيف الطريق إلى علاجها إن لم تكن جيده ؟ ، ترك له مجرد نسبة صماء مبهمه لا تعنى له أى شىء سوى المزيد من الحيرة والتساؤل.
ورغم أن نسبة "الهيموجلوبين" التى تحدث عنها الطبيب لها مؤشرات قياسية يمكن استخدامها فى الحكم والتقييم ، نجد ان التحليل المالى ليس له مؤشرات قياسية ، كل شىء يختلف من نشاط لنشاط ومن شركة لأخرى داخل نفس النشاط ومن ظروف تشغيل أو تمويل لأخرى داخل نفس الشركة.

وبعد وقت طويل وقراءات لا حصر لها أضاء عقلى فجأة ، مثلما يضىء عقل الصوفى الذى يستغرق فى التأمل حتى يصل إلى الفتوحات ، وعلمت أنهم عندما أخبرونى أن هذه هى نهاية المطاف لم يكذبو ، فالجزء المتبقى لا يمكن أن يعلمه شخص لآخر ، وإنما هو نتاج فكرك وحدك وقدرتك على ربط كل العلم الأكاديمى الذى حصلته بالخبرة العملية لتحليل المؤشرات التى تظهر لك حتى تصل إلى النتائج ، ولا أنكر أننى ما زلت حتى اليوم مريداً يبتغى الوصول فى بحر هذا العلم الواسع.

الرسالة

عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله " صلى الله عليه وسلم" يقول فيما معناه:

" انطلق ثلاثة نفر ممن كانوا قبلكم فأرادوا المبيت في مكان فلم يجدوا إلا غارا، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت باب الغار..فقال أحدهم: ادعوا الله أن ينجيكم من هذه الصخرة وادعوه بصالح أعمالكم،وبدأ كل واحد منهم يدعو.

فقال الأول: اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران وكان عندي أبناء، كنت أحلب الشاة فلا أطعم ولا أسقي أبنائي حتى يشرب أبي وأمي. وذات ليلة تأخرت في حلب الشاة وذهبت لأبي وأمي فوجدتهما نائمين فظللت واقفا ببابهما حتى بزغ الفجر بينما كان أبنائي يبكون جوعا وظمأ فلم أطعمهم أو أسقيهم حتى أطعم وأسقي أبي وأمي.فلما بزغ الفجر شربا، اللهم إن كنت قد فعلت هذا ابتغاء مرضاتك وابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من أمر هذه الصخرة.

فانفجرت الصخرة قليلا انفراجة لا تخرج أحدا.

فجاء الثاني قال: اللهم إني كانت لي ابنة عم أحبها حبا عظيما راودتها عن نفسها فأبت لكن أصابها بعد فترة ضيق شديد وفقر فجاءتني فقالت أقرضني شيئا فقلت لها أعطيك مائة وعشرين دينارا على أن تخلي بيني وبين نفسك، فاضطرت لضيق يدها أن تقبل فلما قدرت عليها قالت لي يا عبد الله اتق الله أنا لا أحل لك، فقمت عنها وانصرفت وقلت لها خذي المال وانصرفي، اللهم إن كنت قد فعلت هذا الأمر ابتغاء وجهك ومرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه.

فانفرجت الصخرة مسافة أخرى لا تسمح بخروجهم.

فجاء الثالث وقال: اللهم إني كان يعمل عندي أجراء كنت أعطيهم أجرهم، غير أن رجلا منهم ذهب ولم يأخذ الأجر فأخذت ماله من الأجر فنميته وضاعفته له حتى صار مالا كثيرا ثم جاءني بعد فترة وقال: أد إلي أجرى فقلت: أجرك هو كل هذه الأبقار والأغنام، فقال: أتهزأ بي؟فقلت والله لا أهزأ بك فكله لك.فأخذه كله ولم يبق لي شيء .اللهم إن كنت قد فعلت ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرج الثلاثة.


كلما سمعت هذه القصه دار بخاطرى ماذا إن كنت أحد هؤلاء الثلاثة .. فهل كنت سأجد عملاً صالحا أدعو به ؟
ثم وجدت أن خير عمل هو علم ينتفع به
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأعنى على نشره وافتح لى أبواب فضلك فى الدنيا والأخرة

Sitemeter